تستند "الأسطورة الخضراء" إلى موضوع "التضامن في عصر تغير المناخ"، وتهدف إلى استكشاف العلاقة العضوية بين الإنسان والطبيعة عن طريق النظر في ثقافة عبادة الآلهة في الفيتنام التي تقدس الطبيعة والمشاكل الاجتماعية التي تواجهها النساء الفيتناميات بسبب تغير المناخ على أساس مراعاة البيئة التي ظهرت لأن مشكلة الطبيعة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالحياة البشرية في عصر ما بعد كوفيد-19.

ويُعتبر البشر جزءًا من الطبيعة ولا يمكن أن يكونوا خاليين من الأزمات البيئية، وتسبب الأزمات الطبيعية أحيانًا صراعات في البيئة الاجتماعية البشرية. وبدأت النظرة القائلة بأن البشر مستقلون عن الطبيعة ومركزية الإنسان التي تعتبر الطبيعة كموضوع للغزو والسيطرة أن تمثل الحداثة، كما بدأت العلوم والتكنولوجيا والرأسمالية في إحداث مشاكل بيئية من خلال الاستغلال الطبيعي. وتسببت المشاكل المختلفة الناجمة عن التدمير البيئي في أزمة مستمرة في "البيئة" العالمية بما في ذلك المجتمع البشري، مما أدى إلى اندلاع حركة ما بعد الحداثة، وتتواصل الجهود المبذولة للابتعاد عن النموذج الحديث من خلال اعتبار البشر والطبيعة ككائنات عضوية تشكل شبكة من العلاقات بدلاً من كائنات مستقلة.

وفي هذا المعرض، يتم تقديم الوعي البيئي غير الهرمي لفيتنام الذي يقدس الطبيعة كطريقة للتغلب على النظرة الحديثة التي تعتبر الطبيعة كأداة. وبالإضافة إلى ذلك، تتم مشاركة الأفكار بشأن التضامن البيئي بين البشر والطبيعة من خلال التعامل مع دور المزارعات اللائي يُعتبرن العوامل الرئيسة لإنتاج الغذاء في فيتنام، وهو مجتمع زراعي تقليدي، وتضامنهن للتغلب على أزمة المناخ التي تسببها التنمية المتهورة.