الآن الأبدي: المراجعة

يبرز الرقص المعاصر كرد فعل للأشكال الكلاسيكية وربما كحاجة للتعبير عن نفسه بحرية مع الجسد، فإنه نوع من الرقص يسعى للتعبير عن الفكرة والشعور والعاطفة الخاصة بالرقص الكلاسيكي ولكنه يجمع بينها وبين الحركات الجسدية المعاصرة، وهذا هو السبب في إنتاج الأنواع المختلفة من الرقص لإظهار الأيديولوجيات الحديثة التي تربط وتلهم الجمهور مع المظاهر الثقافية والترفيهية.

وفي يومي 6 و7 من شهر أغسطس، قدم مركز الثقافة الآسيوية عرض "الآن الأبدي"، والذي يُعتبر أنه العمل الرابع والأخير من سلسلة "هنا الآن (Here Now)" التي صممتها وأنتجتها مصممة الرقصات والمديرة الفنية "كيم يونغسون" وشركتها "الموجة البيضاء (وايت وايف) للرقص" التي أسستها في عام 1988. و"كيم يونغسون"، المولودة في مدينة غوانغجو وتحتوي على ذخيرة متنوعة من الرقص، حيث ابتكرت أكثر من 68 عملاً مليئًا بالرؤية ولغة الحركة مع الخيال والعاطفة لفن الرقص.

و"الآن الأبدي" هي مسرحية تتكون 16 مشاهد والموسيقى الحية ومجموعة الرقص الموهوبة التي قادرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية من خلال كل حركة. كما أثناء إجراء العرض المسرحي لمدة ساعة ونصف تقريبًا، يتم تقسيم المشاهد إلى الرقصات الثنائية والثلاثية والجماعية، وكانت كل المشاهد مليئة بالعاطفة ومؤثرة بصريًا عن طريق التواصل مع الحضور مباشرة.

ويتكون هيكل الرقص في "الآن الأبدي" من المكان والزمان لأنه مرتبط بالعواطف الداخلية للإنسان. فمنذ بداية العمل، تم عزف الموسيقى بواسطة الموسيقيين الموجودين في الجزء السفلي من المسرح، وعرضت الراقصات في كل مشهد الحركات الجسدية والتعبير عن المشاهد، بالتزامن مع إيقاع الآلات الموسيقية.

واجتذبت أساليب الرقصات المختلفة التي عرضها الراقصون اهتمامات الجمهور، وعلى الرغم من أنه لم يكن بالإمكان الإشادة بهم في نهاية كل مشهد عن طريق التصفيق، فقد أعجبت مرونة الراقصين والتناغم بين حركاتهم الحضور. وعند تحليل تاريخ هذا العرض، فإن أشكال الجسم تُظهر جمال وقبح الحياة وأنواع، وقد تم استخدام الأشياء والأدوات المختلفة لتوسيع نطاق المسرح.

و"الآن الأبدي" هو عرض تفسيري تمامًا، وتمت مزامنة الحركات الجسدية مما نقل رسالة إلى الحضور. كما كان نطاق حركات الشخصيات الرئيسة واسعًا للغاية لاستخدام مكان المسرح بأكملها. فعند الاهتمام بهذه الأنواع من العروض، يمكنكم زيارة موقعنا على الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات. 

تمت الكتابة بواسطة استيفاني مانداراتشي روزاليس، الدفعة الثانية عشرة لمراسلي المجمع الثقافي الآسيوي

قام بالتصميم شيم سولا، الدفعة الثانية عشرة لمراسلي المجمع الثقافي الآسيوي