مركز الكوكاك الوطني هو مؤسسة موسيقية وطنية تشرف على الموسيقى الملكية وتبثها منذ العصور القديمة. ولقد لعبت دورًا هامًا في الحفاظ على موسيقانا والبحث عنها وحتى نقلها إلى الأجيال الشابة. كما أنها تمتلك الكثير من البيانات حول موسيقانا التقليدية، ومن بينها التسجيلات القديمة ذات أهمية كبيرة. وعلى الرغم من أنه يمكننا فحص الموسيقى في ذلك الوقت من خلال السجلات القديمة مثل الكتب الموسيقية والنوتة الموسيقية وأويغوي وهولغي، إلا أن التسجيلات القديمة منذ حوالي 100 عام، عندما كان من الممكن تسجيل الموسيقى الفعلية، تلعب دورًا رئيسًا في الدراسة والحفاظ على موسيقانا.

ويمتلك مركز الكوكاك الوطني إجمالي 260 أسطوانة الفونوغراف. ومع ذلك، لم يتم استخدامها كثيرًا للبحث أو المعارض. ومن الصعب إعادة إنتاجها أو الاستفادة منها لأن الفونوغراف نادرة هذه الأيام، ويبدو أنها لم تحظ بالكثير من الاهتمام لأنها ليست قديمة مثل الآثار الأخرى. ففي هذا المعرض، سنقوم بإخراج أسطوانة الفونوغراف التي كانت نائمة في غرفة التخزين ونحاول رؤيتها والاستماع إليها معًا.

وجدير بالذكر أن الفونوغراف فقد تم تقديمها إلى كوريا بعد وقت قصير من عام 1900، ووصلت إلى فترة ازدهارها في العشرينيات من القرن الماضي مع التحسن الرائد في جودة الصوت من خلال التسجيل الكهربائي. وأدخلت شركات التسجيل اليابانية التسجيل الكهربائي في عام 1927، ونمت صناعة التسجيلات بشكل كبير بعد ذلك. لذا فقد تم إصدار العديد من الألبومات في الثلاثينيات من القرن الماضي، بحيث بيعت الأغاني الناجحة أكثر من 10,000 ألبوم. كما جاءت الأغاني الناجحة من الموسيقى التقليدية أيضًا، بما في ذلك أغاني كيونغ سيو-دو الشعبية، والبانسوري لإيوها جونغ سيون ∙ وإيم بانغ أول، وألبومات شين-مينيو (الأغاني الشعبية الجديدة). وفي هذا المعرض، يتم عرض الألبومات التي تعود إلى هذه الفترة، عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. وقد اخترنا حوالي 30 تسجيلاً من بين أسطوانة الفونوغراف التي يملكها مركز الكوكاك الوطني، بما في ذلك تلك التي لم يتم تقديمها أو نسخها على نطاق واسع وبالتالي لم يمكن للجمهور سماعها بسهولة، بالإضافة إلى الألبومات الشعبية للمطربين المشهورين.