تشير كلمة "لاغو لاغو" إلى الأغاني باللغة الماليزية. وتحتوي بعض الأغاني على ذكريات جماعية لعصر ومجتمع ما. وقد تم جمع الأغاني (Lagu) التي انتشرت في ماليزيا والمناطق المحيطة بها من خلال البرامج التلفزيونية والمسارح والأفلام في المجمع الثقافي الآسيوي.

حتى عام 1957، تم وضع ماليزيا تحت سيطرة البرتغال وهولندا والمملكة المتحدة واليابان. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وعندما واجهت البلاد أنشطة نشطة لتأسيس الدولة، تم التركيز على القومية الماليزية في الثقافة الشعبية مثل الأفلام، وتم تطوير موسيقى الأفلام التقليدية. ومن بين الفنانين الرائدين في الصناعة الترفيهية، تأثر "ب. راملي" و"سالوما" بالموسيقى الغربية وغيرها من الموسيقى الأخرى. كما منذ أواخر الستينيات، تراجعت صناعة موسيقى الأفلام واكتسبت موسيقى البوب يه يه (Pop Yeh Yeh) المستوحاة من الموسيقى البريطانية والأمريكية شعبية كبيرة. ولكن الجيل القديم اعتبر ثقافة الشباب، والتي تشمل موسيقى البوب يه يه والرجال ذوي الشعر الطويل وقاعة الرقص، كثقافة قاسدة وحاول السيطرة عليها. وقد لعبت الفرق الموسيقية متعددة الأعراق، مثل فرقة أليكاتس (Allycats) التي ظهرت في أواخر سبعينيات من القرن الماضي، بمثابة محرك للتكامل يتجاوز نطاق العرقية، مما تذكر الشعب الماليزي بأصول التنوع العرقي. ويهدف هذا المعرض إلى النظر في القيمة والمعنى اللذين تنتجهما الموسيقى الشعبية في في ماليزيا.

قد تعرضت كوريا الجنوبية وماليزيا للتاريخ المشابه مثل الاستفلال من الاستعمار والدكتاتورية والديمقراطية. ونتمنى توسيع نطاق الإدراك من خلال الأغاني المحبوبة في المناطق الأخرى في آسيا مما يمكن تعاطف التجارب والشعور لأولئك الذين استمعوا إلى تلك الأغاني.

* "مشروع أرشفة الموسيقى الشعبية الآسيوية" هو عبارة عن مشروع يجمع مواد الوسائط المختلفة بناءً على دراسات للموسيقى والشخصيات والأحداث الرئيسة في الفترة ما بعد ولادة الموسيقى الشعبية الحديثة في أجزاء مختلفة من آسيا. وبدءًا من مشروع "موسيقى البوب الكورية في الثمانينيات"، تم إجراء استطلاعات أساسية حول تاريخ موسيقى البوب في ثماني مناطق في آسيا، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة الموسيقى الشعبية في أربع مناطق: إندونيسيا وميانمار وفيتنام وماليزيا. وتتكون "مجموعة موسيقى البوب الماليزية" من السجلات ومقاطع الفيديو والمجلات التي تم جمعها بناءً على الأبحاث حول الخلفية الاجتماعية والثقافية والتاريخية في الفترة ما بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي.