بدأ معرض محتوى التقارب "الربط والبناء" في قاعة المعارض رقم 2 بالمجمع الثقافي الآسيوي من "الثقافة الحضرية"، وهو الموضوع الأساسي للمجمع الثقافي الآسيوي لهذا العام. ومن بينها، يتم تقديم لغة الفن الحديث للفنانين المحليين والأجانب على أساس "التعايش في الهندسة المعمارية"، وهي مادة مشتركة في المكان الحضري.
وفي هذا المعرض، تم تصور "بناء (Construction)" في الهندسة المعمارية و"التعايش" المتصل بين المكان والزمان بشكل تكويني بمعنى "الربط (Connectivity)". إن محتوى التناغم في المدينة، المبني على استمرارية الزمن، يسلط الضوء على الهوية المكانية لقاعة المعارض رقم 2، "سانغسانغ-وون" و"منحنى"، من خلال اكتشاف الفنانين المشاركين.

وقد نشأت بداية المعرض "الربط والبناء" من سؤال بسيط: "ما هي القواسم المشتركة أو أوجه التشابه البصرية بين مناظر المدينة الآسيوية؟" وكمثال قريب، تتعايش المباني القديمة النبيلة الموجودة في غوانغهوامون مع المباني الحديثة التي أمامها، لتشكل بشكل متناغم شخصية مدينة سيول. ولا تقتصر هذه المناظر الطبيعية على سيول فقط. فإن الهندسة المعمارية والأماكن التقليدية والمناطق التي تدمج الأفكار الآسيوية تخلق تعايشًا غير مألوف وتعايشًا فريدًا على استمرارية الزمن.

وعندما نتحدث عن التقليد والحداثة، هل يمكننا أن نرى بوضوح إلى متى الماضي وإلى متى الحاضر؟ وعند مناقشة "التعايش" في الوقت المتدفق، من الطبيعي أن نفكر في مفاهيم التقليد والحداثة. كما يخلق التدفق المستمر للزمن ومزيج المحتويات الموجودة فيه دافعًا للتفكير في معنى التعايش.

و"التقليد" هو صورة الماضي التي يتذكرها الحاضر ويريد أن يحافط عليها. و"الانسجام" الذي يخلق التناغم عن طريق التخلل أو التجاور مع استمرار تدفق التقاليد، قد يكون ما نسميه العصر الحديث. وتخلق هذه الظواهر المختلفة التعايش. ويتم التعبير عن قيمة التعايش، حيث يساعد كائنان أو ظاهرتان أو أكثر بعضهما البعض ويتواجدان معًا، في معرض "البناء والربط" من خلال ربط التناظرية والرقمية، والخطوط والمكان. ومثلما يتم بناء الهندسة المعمارية من خلال تلامس المواد وربطها وتراكمها، فإن العالم الذي نعيش فيه معًا يحتوي أيضًا على الاستعارة التي نبنيها من خلال اللمس والاتصال وبناء العلاقات مع بعضنا البعض. ونأمل أن تشعورا بخصائص الثقافة الحضرية الآسيوية من خلال التجربة الجمالية للمنحوتات التي تم إنشاؤها وإنتاجها بزخارف معمارية.